شهدت البلاد خلال الأشهر الماضية من حكمكم الرشيد العديد من الانجازات في مختلف القطاعات الحيوية. وقد شهد على ذلك الجميع و استفاد منها الجميع ..
وتحققت هذه الانجازات في ظروف صعبة وفى ظل أزمة اقتصادية دولية حادة.
لكن كانت هنالك إرادة صادقة وقوية في تنفيذ برنامجكم الذي تعهدتم به للمواطنين خلال الحملة الانتخابية الماضية، سواء تعلق الأمر بالبني التحتية والصحة ومحاربة الفساد وتجديد الطبقة السياسية وإصلاح الإدارة وترشيد نفقات الدولة والاستصلاح الترابي.
لقد تحقق كل ذلك خلال فترة وجيزة وبإمكانيات محدودة ووطنية صرفة.
أما اليوم وقد حصلت بلادنا – و لله الحمد – على تعهدات هامة من الشركاء في التنمية بلغت حوالي 3.2 مليار دولار فندعوكم، فخامة الرئيس، إلى فتح باب الحوار بين الموالاة و المعارضة وذلك باتخاذ قرار من فخامتكم بتعيين حكومة من أصحاب الكفاءات بغض النظر عن توجهاتهم السياسية ،على أن يستبعد أصحاب السوابق من المناصب الإدارية مع الاستفادة من خبراتهم ودعوة أصحاب الكفاءات في الخارج للمشاركة في تنمية البلاد وإشراكهم في صناعة القرار ، كبادرة حسن نية تجعل الكرة في مرمى المعارضة التي لاشك أنها لن تتردد في الجلوس على طاولة المفاوضات مع الأغلبية، مما سيجسد المسؤولية الكبيرة المناطة بكم بوصفكم رئيسا قانونيا وشرعيا لجميع الموريتانيين بغض النظر عن أحزابهم وتوجهاتهم السياسية.
ونقترح أن تكون الآلية المناسبة و العملية لهذا الحوار هي تنظيم أيام تشاورية تكون مناسبة لاستعراض وتحليل جميع المشاكل الجوهرية المطروحة على مستوى القطاعات المحورية التي تعتمد عليها التنمية الاقتصادية في البلاد، وذلك للخروج بخلاصة فنية وعملية، على أن يشارك جميع الفر قاء في تجسيدها في الواقع المعاش .
ويتحمل الجميع كل من ناحيته مسؤولية التقصير أو التفريط في هذا العمل الوطني الجاد .
ونقترح كذلك أن تمنح أولوية هذه الو رشات لقطاعات التعليم والصحة والاقتصاد والبيئة.
إنها مقترحات شاب يريد بها الإسهام في تقدم بلاده واستقرارها وتنميتها.