ويحاط الموضوع بتعتيم كبير من طرف الجهات الرسمية، سواء على مستوى وزارة الصحة أو الإدارة الجهوية للصحة في ولاية الحوض الغربي، أو على مستوى السلطات الإدارية المحلية، وذلك في انتظار الحصول على نتائج التحاليل المخبرية التي تجرى على عينات من دم السيدة الليبيرية كانت قد أرسلت إلى العاصمة السنغالية دكار.
الاستجابة للعلاج
في غضون ذلك أكد مصدر شبه رسمي لصحراء ميديا، مساء اليوم الاثنين، أنه حتى الآن (17:00 مساءً) لم تتوصل التحاليل المخبرية إلى نتائج يمكنها أن تؤكد أو تنفي الإصابة بفيروس “إيبولا”، مشيراً إلى أن التحاليل تأخذ 48 ساعة منذ بدايتها.
وقال المصدر الذي فضل حجب هويته، أن السيدة الليبيرية تستجيب للعلاج الذي تتلقاه في النقطة الصحية بعين فربه، حيث يتم احتجازها رفقة الطبيب الذي عاينها يوم الجمعة الماضي.
وقال المصدر في حديث هاتفي مع صحراء ميديا: “الوضع الصحي للمريضة يتحسن، بإمكاننا القول إنها تستجيب للعلاج”.
قلق شعبي وتهدئة رسمية
إلى ذلك تسود الشارع الموريتاني حالة من القلق والخوف، منذ الإعلان عن الاشتباه في حالة إصابة بفيروس “إيبولا” في “عين فربه”، وهي الحالة التي قالت وزارة الصحة إنها “غير مؤكدة ولم تتجاوز الطور الاشتباه”.
وكانت مصادر في الوزارة قد أكدت لصحراء ميديا في وقت سابق أنها “تتعامل بجدية وحزم مع أي نوع من المعلومات الواردة بخصوص الفيروس، حتى ولو كانت إشاعة”، معتبراً أن ذلك “يدخل في إطار أقصى درجات الحيطة والحذر”، وفق تعبيره.
نصائح وإجراءات
وسبق لمدير الوقاية والسلامة بوزارة الصحة الدكتور عبد الله ولد احبيب، أن دعا الموريتانيين إلى وعي خطورة المرض التي تكمن في لمس المريض أو لمس الميت المصاب بالمرض أو لمس أي أداة استعملها أو استعملت لعلاجه.
ونصح ولد احبيب بالتخفيف من المصافحة خاصة في هذه الفترة وعدم السفر من وإلى المناطق الموبوءة واتباع قواعد النظافة خاصة غسل اليدين بالماء والصابون بصفة متكررة في اليوم، واستخدام محلول جافيل لتطهير المعدات الملوثة في المؤسسات الصحية.
وفي نفس السياق أعلنت السلطات الموريتانية وضع رقم هاتف (101) تحت تصرف المواطنين لإبلاغها عن أي حالة يشتبه بها؛ كما اتخذت إجراءات احتياطية عند نقاط العبور من خلال توزيع فرق صحية مدربة على الكشف عن المرض تتوفر على سيارات إسعاف مجهزة.
وأعلنت جهات رسمية عن تزويد المطارات وعبارة روصو بكاميرات حرارية تمكن من أخذ درجة حرارة أي مسافر قادم من المطار أو عبر العبارة لتفادي دخوله إلى البلاد، كما أن كل المؤسسات الصحية الطبية معبأة للتكفل بالمصاب، وفق جهات رسمية موريتانية.