جاء ذلك على لسان قائد القوات الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) الجنرال ديفيد رودريغيز، خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه بالعاصمة تونس رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة.
وقال رودريغيز إن واشنطن ستخصص مساعدات بقيمة 60 مليون دولار لتونس هي أجهزة كاشفة للألغام والمتفجرات يدوية الصنع وقوارب جديدة إضافة لتوفير الرعاية الطبية الطارئة للجنود المصابين ودورات تدريبية.
وتقاتل تونس جماعات دينية متشددة أبرزها جماعة “أنصار الشريعة” التي تعلن ولاءها لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، كما كثف متشددون هجماتهم ضد قوات الجيش والشرطة وقتلوا وأصابوا عشرات من أفراد الجيش والشرطة خلال العامين الماضين في هجمات.
وفي الشهر الماضي قال مسؤولون تونسيون وأميركيون إن الولايات المتحدة تعتزم أيضا بيع تونس 12 طائرة هليكوبتر (يو-إتش-إم بلاك هوك) بتكلفة إجمالية تبلغ حوالي 700 مليون دولار مع سعي واشنطن لمساعدتها في القضاء على تهديد متزايد من إسلاميين متشددين.
ومنذ إطاحة نظام الرئيس بن علي في بداية 2011 قدمت واشنطن لتونس 100 مليون دولار مساعدات عسكرية لدعم الجيش التونسي.
وينظر الغرب إلى تونس على أنها نموذج للانتقال الديمقراطي في المنطقة المضطربة وأنها أكثر دول “الربيع العربي” استقرارا، لكن الجماعات الدينية المتشددة تمثل أكبر تهديد للديمقراطية الناشئة.
ومنذ أبريل نشرت السلطات التونسية آلاف الجنود في منطقة الشعانبي الجبلية على الحدود مع الجزائر حيث لجأ مقاتلون فروا من تدخل عسكري فرنسي في مالي العام الماضي، وقتل 15 جنديا تونسيا في هجمات على نقاط تفتيش عسكرية في المنطقة.