وترى الصحيفة أن في مقدمة هذه الإخفاقات التي أفرزتها الحرب هي انجرار الجيش إلى حرب استنزاف لا يرغب بها، بالإضافة الى إفراغ مستوطنات غلاف غزة من ساكنيها.
ووجهت الصحيفة انتقادها لوزير الجيش الذي امتنع عن زيارة مستوطنة “ناحال عوز” خوفاً من صواريخ المقاومة، معتبرة ذلك رسالة نصر تم توجيهها لحماس للاستمرار بقصف المستوطنات بقذائف الهاون والصواريخ.
وافترضت الصحيفة أنه كان على يعلون عدم الاستجابة لمطالب حراسه بعدم الزيارة ليكون بذلك قدوة للآخرين بالوقوف مع سكان المنطقة في محنتهم، وهو ما أوقع يعلون في جملة من المشاعر الصعبة تجاهه من قبل سكان الجنوب.
كما ترى الصحيفة بما هو أخطر من هرب يعلون من ناحال عوز، وذلك بقبوله مع رئيس الحكومة للمبادرة المصرية عند طرحها أول مرة وقبل تدمير الأنفاق، وما تلا ذلك من شنهما لحرب برية طويلة نسبياً دون حسم نهاياتها وبدون أفق لهذه النهاية.
وتوجهت الصحيفة بانتقادها لرئيس الأركان الذي دعا سكان الجنوب بالعودة إلى منازلهم بعد إعلان التهدئة الأولى، عدا عن عدم قيام الجيش طوال أيام الحرب المستمرة بأية عمليات عسكرية وصفتها الصحيفة بـ”اللامعة” والتي تكون لها انعكاسات نفسية على الفريقين على حد سواء.
وأشارت الصحيفة كذلك إلى التقديرات الخاطئة لجهاز الاستخبارات العسكرية التي قالت “ان حماس لن تخرج إلى الحرب في هذه الفترة مع إسرائيل”.
وطالت انتقادات الصحيفة كذلك قائد المنطقة الجنوبية سامي ترجمان الذي استخدم في الحرب آليات شكّلت خطراً على حياة الجنود، ما تسبب بمقتل 7 من الجنود نتيجة استخدام ناقلة جند قديمة بالية في هذه الحرب.
واخيراً دعت الصحيفة لاستخلاص العبر من هذه الحرب، من خلال استيعاب عدد أكبر من بطاريات القبة الحديدية الجديدة، وكذلك بطاريات العصا السحرية المضادة للصواريخ، بالإضافة إلى توفير الحماية الكافية للدبابات والآليات ضد القذائف المضادة للدروع، خوفاً من حدوث ازمة ثقة بين قيادة الجيش والجنود الذين دفعوا الثمن بإصابة صواريخ مضادة للدبابات للمدرعة في الشجاعية.