وتعد هذه الاحتجاجات الأولى من نوعها في الجزائر، وتأتي امتداداً لما شهدته ولاية غرداية، 600 كلم جنوب العاصمة الجزائر، أمس الاثنين طالب خلالها المحتجون بتنحية مدير الأمن العام الجزائري، الجنرال عبد الغني هامل، الذي توجه إلى المنطقة على الفور، في محاولة لإقناع الشرطة بفض الإضراب.
وتذمرت الشرطة في ولاية غرداية من تزايد وتيرة أعمال العنف الطائفي خلال الايام الماضية حيث أسفرت عن سقوط 20 جريحاً في صفوف الشرطة من بينهم 3 إصاباتهم خطيرة، بحسب ما أكدته قناة الشروق الجزائرية.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إن المواجهات بدأت عندما تراشق شبان في بلدة بريان الوقعة على بعد 45 كلم من مدينة غرداية، بالحجارة والزجاجات الحارقة وأشعلوا إطارات مطاطية، مما أدى إلى مقتل شابين وإصابة نحو عشرة من أعوان الشرطة.
ونقلت الوكالة عن مصدر خاص أن هذه المواجهات أثارت حالة من انعدام الأمن على مستوى الطريق الوطني العابر لمدينة بريان، مضيفا أن من بين المصابين عناصر من الحماية المدنية.
وكان عدد من الأشخاص أصيبوا بجروح، أول أمس الأحد، في بريان في مواجهات اندلعت بين قوات الأمن ومحتجين بسبب توقيف الشرطة لشباب بتهمة القيام بأعمال حرق يومي السبت والأحد، عمد على إثرها ملثمون إلى رشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة، أسفرت عن سقوط نحو عشرة جرحى لا سيما في أوساط رجال الشرطة.
ونظم رجال الشرطة مسيرة نحو مديرية أمن ولاية غرداية حيث اعتصموا، كما أظهرت ذلك صور بثت على الإنترنت، تضامنا مع زملائهم في بريان “الذين انسحبوا من الساحات العمومية ورفضوا ضمان أمن الممتلكات والأشخاص”.
وتعيش ولاية غرداية الجزائرية منذ قرابة العام على وقع أعمال عنف طائفي بين العرب المالكيين والأمازيغ الأباضيين، وقد خلفت المواجهات بين الطرفين منذ مطلع السنة الجارية ما لا يقل عن 15 قتيلا وعشرات الجرحى، فضلا عن خسائر في عدة ممتلكات عمومية وخاصة.