أعلن رئيس بوركينافاسو بليز كومباوري، مساء اليوم الخميس، حالة الطوارئ بعد يوم من الاضطرابات تخلله إحراق مبنى البرلمان ومهاجمة متظاهرين مقر التلفزيون العام، وذلك وفق بيان للرئاسة.
وأورد البيان الذي ذيل بتوقيع الرئيس من دون أن يحمل تاريخا محددا «تم إعلان حالة الطوارئ على كل التراب الوطني. وكلف رئيس أركان الجيش بتطبيق هذا القرار الذي يدخل حيز التطبيق اعتبارا من اليوم».
وفي أول ردة فعل رفض زعيم المعارضة فى بوركينا فاسو زفرين ديابرى حالة الطوارئ، وقال أن استقالة الرئيس هى الحل الوحيد للخروج من الأزمة التى تشهدها البلاد.
ودعا ديابرى أنصاره لإظهار معارضتهم لحالة الطوارئ، وأضاف فى حديث لمحطة راديو أوميجا المحلية “حالة الطوارئ غير مقبولة. وندعو الناس لإظهار أنهم يعارضونها.. استقالة الرئيس بليز كومباورى هى الشيء الوحيد الذى من شأنه أن يجلب السلام للبلاد.”
في المقابل وبعد يوم طويل من أعمال شغب ضد نظام بليز كومباوري الموجود في السلطة منذ قرابة 30 عاما، بدأت مداولات في بوركينافاسو بين عسكريين في محاولة للتوصل إلى إيجاد منفذ لهذه الأزمة ذات الحجم الاستثنائي في أفريقيا جنوب الصحراء، مع إعلان الرئيس حالة الطوارئ في البلاد.
وكانت ارتفعت حدة التوتر في بوركينا فاسو اليوم مع إحراق مبنى الجمعية الوطنية والهجوم على التلفزيون العام وأعمال عنف في الأرياف ودعوات إلى استقالة الرئيس الذي يواجه حركة احتجاجات قوية، اضطرت الحكومة «إلى إلغاء التصويت» على مشروع تعديل دستوري، هو المسؤول عن إشعال فتيل الأزمة، وكان متوقعا تمريره صباح اليوم، ودعت إلى «الهدوء وضبط النفس».