قالت منظمة “ويلكم ترست” الطبية الخيرية؛ أمس الجمعة، إن تجربة اختبار جديد للتشخيص السريع للعدوى بفيروس الايبولا ستتم في مركز علاجي في غينيا.
ويقول باحثون يطورون الاختبار؛ الذي يستغرق 15 دقيقة، انه أسرع ست مرات من الاختبارات المماثلة المستخدمة حاليا، واذا ثبت نجاحه فانه يمكن ان يساعد الطاقم الطبي في تحديد وعزل مرضى الايبولا الذين تتأكد اصابتهم بطريقة أسرع وبدء علاجهم في توقيت أسرع
ويستخدم الاختبار الذي يقوم بتجريبه باحثون في معهد باستير في داكار بالسنغال وتموله منظمة ويلكم ترست الطبية الخيرية والحكومة البريطانية “مختبرا متنقلا داخل حقيبة”، وهو مختبر محمول في حجم كمبيوتر محمول مزود بلوحة طاقة شمسية واداة لقراءة النتائج مصمم للاستخدام في المناطق الريفية بالبلاد الفقيرة، حيث لا توجد في الغالب مصادر كهرباء.
وفي موضوع متصل؛ حذر الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر من “الثقة المفرطة” في بعض الإشارات المشجعة بشأن مكافحة وباء (إيبولا) ، داعيا إلى “مضاعفة الجهود” في مواجهة الوباء.
وقال الأمين العام للاتحاد، الحاج آس-سي، في بيان، إن “التقدم المحرز في مكافحة (إيبولا) ينبغي أن ينظر إليه بوصفه تأكيدا على أن العمل الجماعي الذي نقوم به مثمر، وأن يشجعنا على مواصلة العمل حتى يصبح الوباء حقا تحت السيطرة”.
وأضاف أنه “للتغلب نهائيا على المرض، ينبغي مواصلة العمل حتى لا تبقى إصابة واحدة”، مع عدم الاكتفاء بالتركيز على البلدان الثلاثة (غينيا وليبيريا وسيراليون) فقط، وإنما كذلك على سائر دول غرب افريقيا، تحسبا لأي احتمال.
يشار إلى أن الوباء، الذي ظهر في غينيا قبل حوالي سنة، أدى إلى وفاة نحو 5700 شخص، من أصل نحو 16 ألف إصابة، وفق آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية، وسجلت معظم الحالات في غينيا وليبيريا وسيراليون، غير أن منظمة الصحة العالمية أكدت أنه سجل تراجعا في بعض المناطق الريفية.
ويشارك، حتى الآن، أكثر من عشرة الاف متطوع ونحو 200 موفد دولي في إطار جهود جمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في غينيا وليبيريا وسيراليون ومالي، لمواجهة الوباء.