حذر محمد عبد الرحمن ولد عمار، رئيس اتحادية التجارة، نائب رئيس الاتحاد الوطني لإرباب العمل الموريتانيين من التعامل بالربا، “لما له من خطورة في الدنيا والآخرة”، داعيا رجال الأعمال إلى تشجيع مثل هذه المعاملات الإسلامية.
وشدد ولد عمار على أهمية الصيرفة الاسلامية من خلال معاملاتها الإسلامية الشرعية، والتي بدأت تؤتي نتائجها.
وجاءت كلمة ولد عمار خلال انطلاق أعمال ورشة حول الصيرفة الاسلامية في موريتانيا ينظمها مكتب السبيل للدراسات والاستشارات والترجمة. وبدأت اليوم السبت بمقر الاتحاد الوطني لإرباب العمل الموريتانيين في نواكشوط
وترمي هذه الورشة إلى استعراض إشكالات دورة الصيرفة الإسلامية في موريتانيا باعتبارها حديثة النشأة في البلاد.
وسيتلقى عديد من المشاركين من البنوك والمصارف والجامعات ورجال الأعمال خلال يوم واحد عروضا حول الإطار الشرعي للصيرفة الإسلامية، والمنتجات المالية والخدمية للصيرفة الإسلامية، والإطار القانوني للصيرفة الإسلامية، والصيرفة الإسلامية في سياقها الاجتماعي.
وأوضح محمد حبيب الله ولد الحاج محم، المدير العام لمكتب السبيل للدراسات والاستشارات والترجمة، الأهمية الخاصة التي يوليها المكتب لمقاربة الصيرفة الاسلامية في موريتانيا، باعتبارها ابتكارا مهما في المعاملات البنكية يحترم مبادئ الشريعة الاسلامية.
وقال ولد الحاج محم إن الصيرفة الاسلامية ظاهرة حديثة في البلاد حيث يرجع تاريخ إنشاء البنوك الاسلامية في موريتانيا إلى ثلاث سنوات، حيث بدأت تنتشرفي المغرب العربي والشرق الأوسط وحتى اروبا.
وأضاف أن الأزمة المالية والاقتصادية التي تعرض لها العالم 2007-2008 دليل قاطع على نجاعة ونجاح المعاملات المالية الاسلامية، حيث شهدت المؤسسات والبنوك الاسلامية استقرارا ملحوظا.