اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس انها وجهت رسائل تدعو الفرنسيين الموجودين في جنوب النيجر الى لزوم الحذر بسبب مخاطر تعرض للخطف تتهددهم ورعايا غربييين آخرين.
وقال الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو “طبقنا الإجراءات العادية التي نتخذها في الحالات المماثلة : قمنا ببث رسائل الى رعايانا الموجودين في مناطق حساسة تدعوهم الى التزام الحذر حيال خطر عمليات خطف قد يتعرضون لها هم وغيرهم من الغربيين”.
وكان فاليرو يرد على سؤال عن نبأ في هذا الشأن بثته اذاعة فرنسا الدولية التي تحدثت عن تهديدات وجهت الى متعاونين فرنسيين يكافحون سوء التغذية في منطقة مرادي (جنوب).
ونقلت الاذاعة عن “مصادر متطابقة” تأكيدها ان انذارا اطلق في نهاية الاسبوع الماضي استنادا الى معلومات “دقيقة ومثيرة للقلق” عن وجود خلية نائمة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في جنوب النيجر بين مرادي وتيندر.
ولم يتحدث فاليرو عن وجود للقاعدة في هذه المنطقة مكتفيا بالاشارة الى ان تعليمات لالتزام الحذر تطلق “بشكل عام التعاون مع ممثلي الجاليات الاجنبية الاخرى وشركائنا الاوروبيين وفعاليات متعددة الاطراف تعمل في الميدان”.
وكان فاليرو اعلن الثلاثاء عن تعزيز التدابير الامنية الفرنسية بعد تهديدات جديدة لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.
وسئل المتحدث خصوصا عن تصريحات لاحد قادة تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي ابو انس الشنقيطي الذي دعا الاثنين في بيان نشر على مواقع اسلامية, القبائل التي ينتمي اليها قتلى الهجوم الفرنسي الموريتاني في 22 تموز/يوليو في مالي للثار لهم.
وقال “ادعو تلك القبائل الأبية التي سقط أبناؤها شهداء جراء تلك الخيانة الذميمة والغدرة الخسيسة أن يثأروا من الخونة المرتدين أبناء وأعوان فرنسا النصرانية فإنهم ما خلقوا للذل وليسوا له بأهل وإني لأستنفرهم للجهاد في سبيل الله”.
وقال ابو انس الشنقيطي “إلى عدو الله ساركوزي (الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي) أقول: لقد ضيعت الفرصة على نفسك وفتحت باب البلاء على بلدك”.
وقتل ستة من مقاتلي القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي خلال عملية فرنسية موريتانية في 22 تموز/يوليو الماضي ضد موقع لهذا التنظيم في مالي لتحرير الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو الذي كان محتجزا لديه منذ نيسان/ابريل الماضي.
لكن هذه العملية باءت بالفشل ولم يتم تحرير الرهينة الذي اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي اعدامه في 24 من الشهر نفسه انتقاما لمقتل ستة من عناصره.
وتحت عنوان “نصائح للمسافرين” نشر موقع الخارجية الفرنسية على موقعه بشأن النيجر بعد تحديث اجراه الثلاثاء انه “لا ينصح رسميا” بزيارة القسم الاكبر من البلاد “بالنظر الى ان المصالح والرعايا الفرنسيين يشكلون اهدافا محددة بالنسبة للقاعدة في المغرب الاسلامي”.
وعلى الخريطة التي نشرها الموقع ظهرت المناطق القريبة من الحدود مع نيجيريا حيث توجد مرادي وتيندر باللون البرتقالي وليس بالاحمر مثل باقي النيجر. وهي تظل مع ذلك “منطقة لا ينصح بزيارتها الا لدواعي مهنية متحتمة”.