أحاطت حشود المواطنين بالرئيس محمد ولد عبد العزيز، وهو يشرف اليوم على انطلاق مشروع “تشجير العاصمة الموريتانية نواكشوط”.
ساكنة حي توجنين الفقير اختلطوا بموظفي الوزارات والدوائر الحكومية، ولاقى المصورون الذين “يعدون” أنفاس الرئيس عنتا في تصويره.
ولد عبد العزيز الذي ارتدى ثوبا مدنيا داكنا، مثل أعضاء حكومته، واعتمر قبعة بيضاء، ولبس نظارات سوداء، استقبله شيخ قائلا : سيدي الرئيس أنا عندى مجموعة من المشاكل، فقال له سيحل الوزير الاول مشكلتك، وأشار الى مولاي ولد محمد لغظف، غير أن المواطن رفض أن يتولى حل مشكلته غير ولد عبد العزيز شخصيا.
انتظر الآلاف في نقاط خارج العاصمة، ينعدم فيها الظل، في نهار رمضاني حار حضور الرئيس ولد عبد العزيز للإشراف على المشروع، وشهدت شوارع العاصمة الرئيسية اختناقات مرورية منذ الفجر، في يوم تعود فيه ساكنة العاصمة انسيابية تقليدية في حركة المرور.
وهكذا زار الرئيس عزيز اربع محطات للتشجير في محيط العاصمة نواكشوط، ويتألف المشروع الذي يمول على ميزانية الدولة بمبلغ قدره أربع مليارات أوقية، من مكونتين قارية وشاطئية، وتشارك في أشغال المكونة القارية التي انطلقت اليوم بإشراف رئيس الجمهورية جميع القطاعات الحكومية والقوات المسلحة وقوات الأمن والأحزاب السياسية والبرلمانيون ومنظمات المجتمع المدني والشركاء في التنمية والنقابات والمنظمات المهنية والشبابية والنسائية ومختلف فعاليات المجتمع المدني وعدد كبير من المواطنين.
وينتظر أن يتم في إطار هذا المشروع الذي يدوم أربع سنوات تشجير 2000 هكتار بمعدل 500 هكتار سنويا أي ما مجموعه 200 الي 250 ألف شجيرة وسقي كل واحدة منها بخمسة ليترات من الماء عند الغرس.
وتضم المرحلة الاولى من المشروع غرس 200 ألف شجيرة فيما يعول القائمون عليه علي غرس كل شخص ل 20 شجيرة.
ويتم التشجير بعشرة أنواع من الشجيرات المثمرة منها ثمانية محلية (كإيروار وامركبه وتيشط..) واثنتين أجنبيتين.
ويمثل هذا المشروع الذي شهد تعبئة كبيرة، والهادف الي حماية البيئة وتحصين مدينة نواكشوط من الرمال والأمواج، أكبر إنجاز من نوعه في موريتانيا وفي شبه المنطقة.