التقي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الأحد مارك بولوار، سفير الولايات المتحدة الأمريكية المعتمد لدى موريتانيا.
وتناول اللقاء علاقات التعاون القائمة بين موريتانيا والولايات المتحدة الأمريكية والسبل الكفيلة بتعزيزها في مختلف المجالات.
وياتي هذا اللقاء بعد اسبوع من دعوة الولايات المتحدة مواطنيها الى توخي أقصى درجات الحذر عند السفر الى موريتانيا بسبب تنامي نشاط جناح القاعدة في شمال افريقيا الذي يستهدف الاجانب.
واعتبرت الخارجية الامريكية ان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي “مستمر في اظهار نيته وقدرته على شن هجمات ضد الرعايا الاجانب بمن فيهم المواطنون الامريكيون.” وذكرت ان الجماعات العقائدية التي تعمل في موريتانيا هي المستهدفة بشكل خاص.
يذكر ان الرئيس الامريكي باراك اوباما قام قبل شهر بتعيين السيدة جو ألن باول سفيرة للولايات المتحدة في موريتانيا، خلفا للسفير مارك بولوار الذي انتهت مأموريته.
وسبق للسيدة الن باول ان عملت دبلوماسية في عدة بلدان أوربية ودول عربية من بينها الاردن ومصر ولبنان.
وهي ثاني مرة تعين فيها أمريكا أمرأة سفيرة لها في موريتانيا، بعد السفيرة السابقة “سانباس”.
وكانت العلاقات الموريتانية الأمريكية قد شهدت تحسنا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة بعد أن كانت أمريكا قد عارضت بقوة الانقلاب الذي أطاح بنظام ولد الشيخ عبد الله 2008.
وأرجع المراقبون التحسن الكبير في علاقات البلدين إلى السياسة الأمنية الجديدة التي انتهجها الرئيس محمد ولد عبد العزيز لمحاربة الإرهاب وخاصة “تنظيم القاعدة” في منطقة الساحل