وصل المتطوعان الإسبان ألبرت بيلالتا وروكي باسكوال , اللذين تم اختطافهما في نوفبر 2009 في موريتانيا , ليلة أمس الاثنين إلى برشلونة (شمال شرق إسبانيا).
وحسب وسائل الإعلام المحلية فإن الطائرة التابعة للقوات الجوية الاسبانية التي كان على متنها الرهينتان وكاتبة الدولة الاسبانية المكلفة بالتعاون سورايا رودريغيث قد وصلت إلى مطار برشلونة في تمام الساعة الحادية عشرة و23 دقيقة ليلا بتوقيت غرينتش قادمة من عاصمة بوركينا فاسو واغادوغو.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المتطوعين الاسبانيين اللذين اختطفا قبل تسعة أشهر وجدا في استقبالهما بمطار “إيل براط” ببرشلونة رئيس الحكومة المستقلة لكاطالونيا خوسي مونتيا وعمدة برشلونة جوردي إيريو ومندوب الحكومة المركزية بكاطالونيا جوان رانجيل.
ووصل الرهينتان بعد ظهر الاثنين الى واغادوغو, على متن مروحية لجيش بوركينا هبطت على بعد مائة متر من مقر الرئاسة في واغادوغو.
وبدا عليهما التعب وكان احدهما يسير على عكاز. وكانت في انتظارهما الوزيرة الاسبانية قبل ان يستقبلهما رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري.
وتوجهت زوجتاهما وطبيب وطبيب نفساني وعدة موظفين الى بوركينا على متن الطائرة الخاصة التي اقلعت عائدة من واغادوغو بعيد السابعة والنصف مساء الى اسبانيا.
وتم الافراج عنهما بعد ايام من تسليم موريتانيا الى مالي عمر سيد احمد ولد حمة, الملقب بعمر الصحراوي والذي ادين بخطف هذين العاملين الانسانيين الاسبانيين في موريتانيا.
وافاد فرد في عائلة عمر الصحراوي انه تم الافراج عن قريبه, وقال محمد ابن عم عمر “لقد افرج عن عمر قبيل الافراج عن الاسبانيين, لقد رأيته بام عيني”.
واكد الافراج عنه مصدر مقرب من المفاوضات التي ادت الى الافراج عن الرهينتين روكي باسكوال وألبرت فيلالتا.
وكانت عودة “عمر الصحراوي” الى مالي من الشروط التي طلبها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي للافراج عن الاسبانيين.
وافادت صحيفتا الموندو وآ.بي.ثي الاسبانيتان ان عملية الافراج عن الرهينتين بدات بعد ترحيل عمر الصحراوي.
وتحدثت الصحيفتان عن دفع فدية قالت الموندو انها بلغت 8,3 مليون يورو (الموندو) وآ بي ثي انها عشرة ملايين.